هي بكتيريا غير معروفة لحد الآن، وهي متناهية في الصغر فقطرها لا يتجا
وز 0.5 ميليونييم متر، مقارنة بحجم بعض البكتيريا المعروفة مثل " E.Coli " فهته الأخيرة يمكنها أن تحوي أكثر من 150 من هته البكتيريا المكتشفة حاليا..... وحسب علماء الأحياء فإن هته البكتيريا تعتبر الشكل الأصغر للحياة على وجه الأرض......
وقد كان العلماء يشكون في وجود هته البكتيريا منذ مدة طويلة، وبفضل تقنيات مبتكرة جديدة بجامعة "كاليفورنيا" بـ "بركلاي"، تمكنوا أخيرا من مشاهدتها وقاموا بدراسة التركيبة الجينية لهته البكتيريا....
فكيف تم اكتشاف هته البكتيريا ؟!!!
بكل سهولة قاموا بترشيح الماء الموجود في تراب مدينة "ريفل" بكولورادو، ثم قاموا بتجميد "الرشحة" في درجة حرارة (272- C°)، وهو ما تطلب تقنيات خاصة في الترشيح والتجميد..... ثم أرسلوا تلك العينات المجمدة إلى المختبر لمعاينتها بواسطة مجهر التصوير المقطعي الإلكتروني " 2D و 3D" في درجة حرارة منخفضة..... بعدها تم الكشف عن التركيبة الداخلية للبكتيريا المكونة من مجموعة من اللوالب الحلزونية التي من المفترض أنها الحمض النووي للبكتيريا، وكذا بعض الأعضاء التي تقوم بإنتاج البروتينات الضرورية لحياة البكتيريا...
التحليل الجيني كشف أن طول الحمض النووي يبلغ حوالي مليون من القواعد النيتروجينية... وهو صغير إذا ما قارناه بطول الحمض النووي للإنسان والذي يبلغ 3.2 مليار من القواعد النوتروجينية.
كما لاحظ العلماء مجموعة من الأعمدة، وهي عبارة عن أهداب صغيرة جدا موجهة نحو الخارج... تكمن وظيفتها في السماح لهته البكتيريا بالارتباط بأخرى أكبر منها...
وحسب العلماء، فعكس الفيروسات التي تحتاج إلى الخلايا المستضيفة لأجل التكاثر، فإن هته البكتيريا تتكاثر بشكل طبيعي عن طريق الانقسام الخلوي، ولهذا تعتبر أصغر الكائنات الحية في صنفها.....